صبحى صالح يصف من يعتبر كامب ديفيد عادلة بالمعتوه وبسببها بال مسراطي على منصة القضاء
25 / 04 /2009
الاسكندرية ـ محمد صلاح :
نظمت الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالإسكندرية صالونها السياسى الشهرى الأول تحت عنوان " ثلاثون عاما على كامب ديفيد " وذلك بمقرها بالإسكندرية .
وأكد صبحى صالح عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان على أن الدراسة المقدمة للمعاهدة تمت من خلال نسخة عربية مصدرها سفارة مصر بواشنطن ، ومذكرات المشير الجمسى ، بالإضافة إلى الوثائق الرسمية المعلنة مع استبعاد الملحق السرى أو كل ما يوصف بالسرية فى هذا الأمر ، مؤكدا على قيام البحث على أساس تحميل النصوص على أفضل الاحتمالات الممكنة وتغليب الاحتمالات الإيجابية على السلبية .
ووصف صالح الوضع العربى بأنه لا يتعدى كونه تقسيم غربى لمنطقة شرقية ، متساءلا عن السبب الذى جعل العرب ينزلون بسقف مطالبهم من إزالة الكيان الصهيونى إلى إزالة آثار العدوان وذلك وقت إبرام تلك المعاهدة واصفا الرئيس الراحل أنور السادات بأنه لم يكن الخائن الوحيد بل سبقته خيانات رئاسية ، ولحقته والفرق بينه وبين غيره أنه يعمل فى العلن ويتحدث بوضوح بخلاف غيره الذى يعمل فى السر ويكذب على شعبه .
واعتبر صالح أن التصديق على هذه المعاهدة هو امتداد لنكسة 76 التى لحقت بالدول العربية وأن أكبر كارثة فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى هى تلك المعاهدة التى سلمت القضية واعترفت للكيان الصهيونى بدولة إسرائيل واصفا موقف الحكام العرب وقتها بأنهم دخلوا فى منافسة للخيانة .
وأشار صالح إلى أن التوقيع على هذه المعاهدة جعل مصر حارس البوابة وضمانة أمن إسرائيل ، حيث تعهدت فى المعاهدة بأن تكفل عدم صدور أى فعل من أفعال الحرب ، أو الأفعال العدوانية ، أو التهديد من أراضيها ضد دولة إسرائيل ، وذلك وفق ما جاء فى الفقرة 2 من المادة 3 فى هذه المعاهدة ، مشيرا إلى أن هذه المادة لا تتعدى كونها اتفاقية من طرف واحد يوضح تماما الفرق بين المخلص لوطنه والبائع للقضية .
واستنكر صالح موافقة مصر على تقسيم سيناء إلى ثلاثة مناطق ، وعدم قدرة مصر التحرك على أرض سيناء إلا بعد موافقة العالم كله ، حيث نصت الاتفاقية :
عدم قيام مصر بزيادة جنودها أو التعديل بشأن التوزيع العسكرى فى سيناء إلا بعد التصويت الإيجابى للدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن وهذا يتعرض مع مفهوم السيادة.
وأشار صالح أنه بموجب هذه الاتفاقية لا يملك رئيس الجمهورية إحالة جاسوس صهيونى إلى المحاكمة العسكرية مشيراً إلى وجود 8 جواسيس تم القبض عليهم خرجوا جميعا بعد ثلاثة أرباع المدة، بخلاف ثلاثة آخرين لم تتم محاسبتهم أصلا بالإضافة إلى الواقعة الشهيرة لمصراطى الذى بال على منصة القضاء يوم محاكمته ثقة منه فى أن مصر مكبلة باتفاقية تمنعها من الإضرار به .
وأعلن صالح أن هذه المعاهدة هى السبب الأصيل وراء عدم مشاركة مصر فى قمة الدوحة ، حيث تنص المعاهدة على عدم دخول أى طرف من أطرافها فى أى التزام يتعارض معها، وأن قمة الدوحة بطبيعة الحال سوف تخرج بقرار التزام بدعم المقاومة وهذا ما يخل بالاتفاق المبرم بين الطرفين .
واختتم متهكما بقوله :" من يعتبر هذه المعاهدة عادلة إما معتوه أو ضارب سبرتو أحمر " مطالبا بضرورة طرح كامب ديفيد على استفتاء شعبى لتقييمها خاصة ، وأن القانون الدولى للمعاهدات الدولية يتيح لمصر فرصة إلغاء هذه المعاهدة لقيام المعاهدة على أساس الإكراه ، وهو ما يعتبر عيبا من عيوب الرضا وفق القانون الدولى .
وانتم بقي ايه رايكم الموضوع مفتوح للنقاش؟.
ياريت ارائكم