أن الاخطاء التي تحدث في الحياة الزوجية هي بمثابة نقاط سوداء تشوه وتعكر صفو الحياة المشتركة بل وتهدد الاساس الاسري بالانهيار..
وبسبب الجهل والتربية الخاطئة وعدم التحمل يتسبب الازواج في ايذاء ازواجهم من خلال كلام جارح او وجه عابس او اشعارهم بالمن عليهم مما يعرض توازنهم النفسي الي الخطر ويؤدي بهم الي الشعور بالذل والمهانة،
ان ارتكاب احد الزوجين لخطأ ما لا يبرر للآخر اعلان الحرب وتحويل المنزل الي ساحة للقتال. والمطلوب من الزوجين ان يحلا مشاكلهما واختلافاتهما في جو من التسامح والمحبة والتضحية. وهذا هو الطريق الذي يؤدي الي اسعاده.
ينبغي علي الزوجين ان ينظرا ويفكرا في المدي البعيد الي آفاق المستقبل..
فإذا بادر احدهما الي الاعتذار عن خطئه فإنه علي الآخر ان يفتح له قلبه وذراعيه وان لا يعتبر ذلك فرصة للتنكيل به والانتقام منه بل ينبغي غض النظر عن اخطائه تلك.
ان اقدام احد الطرفين علي الاعتذار من شريك حياته يجب ان يعتبر خطوة ايجابية تستحق التقدير لا اللوم والتنكيل.. ينبغي علي كلا الطرفين الالتزام بضبط النفس سواء في حالة الاعذار او في حالة سماع الاعتذار..
ذلك ان الهيجان وعدم فسح المجال للآخر بالاعتذار سيكون سباحة في وجه التيار مما يفوت الفرصة علي عودة الصفاء العائلي..
ان السلوك الهاديء يبعث الشعور بالطمائنينة في القلب..
فالرجل يطمح ان يري في زوجته حضن الأم الدافيء كما ان المرأة تطمح ان تجد لدي زوجها رعاية الأبوة وحنان الأب.
ينبغي ان يكون سلوك الرجل مع زوجته عين ما يتمناه منها.. وان يكون لها ملجأ آمنا يمنحها الشعور بالطمأنينة والسلام..
انه اذا اخفق في ذلك فقد تفكر الزوجة وبدافع غريزة الخوف الي البحث عن ملاذ آخر مما يعقد الحياة الزوجية ويعرضها الي اخطاء كبيرة.. وان المرأة ينبغي ان تكون..
لزوجها ذلك الحضن الدافيء الذي يشعره بالحب والحنان.. فإذا اخفقت في ذلك خطر للرجل ان يفكر في البحث عن ذلك الحضن الذي افتقده لدي زوجته.
الحياة الزوجية كما عبروا عنها تآلف روحين وتجانس قلبين حيث يستعد كل منهما للتضحية بكل شيء في سبيل الآخر.. وبهذا تبدو الحياة الزوجية جميلة ورائعة.
ونحن ندعو جميعا ان يتحمل الازواج في سبيل اسرهم كل متاعب الحياة لينشأ اطفالهم في ظلال وارفة من الحب والمودة والصفاء والسعادة