مايشرع للمسلم القيام بها يوم الجمعه..
......
ما يشرع للمسلم القيام بها في يوم الجمعة :
1- صلاة الجمعة
قال الله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ
اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
الجمعة/9 . ﴾
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (1/376) :
صلاة
الجمعة هي من آكد فروض الإسلام ، ومن أعظم مجامع المسلمين ، وهي أعظم من كل مجمع
يجتمعون فيه ، وأفْرَضُه سوى مجمع عرفة ، ومن تركها تهاونا بها طبع الله على قلبه
.
عن أبي الجعد الضمري –وكانت له صحبة- عن النبي :ص: قال : *( من ترك ثلاث
جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه )* . رواه أبو داود (1052) وصححه الألباني في
صحيح أبي داود (928) .
وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة : أنهما سمعا رسول
الله :ص: يقول على أعواد منبره : *( لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ [أي
تركهم] الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ
لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ )* . رواه مسلم (865).
2- الإكثار من
الدعاء
في هذا اليوم ساعة إجابة إن دعا العبد فيها ربه استجيب له – بإذن
الله تعالى - .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه و سلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : *( فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا
عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا
أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا )* . رواه البخاري (893) ومسلم
(852) .
3- قراءة سورة الكهف
عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : *(من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين
الجمعتين)* . رواه الحاكم . وصححه الألباني في صحيح الترغيب (836) .
4-
الإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
عن أوس بن أوس : عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : *( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلام ، وَفِيهِ قُبِضَ ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ ،
وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلاةِ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ
مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا
عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -أَيْ يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ- قَالَ : إِنَّ اللَّهَ
عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ
عَلَيْهِمْ السَّلام )* . رواه أبو داود (1047) وصححه ابن القيم في تعليقه على سنن
أبي داود (4/273) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود (925)
قال في عون
المعبود :
وَإِنَّمَا خَصَّ يَوْم الْجُمُعَة لأَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَة
سَيِّدُ الأَيَّام وَالْمُصْطَفَى سَيِّدُ الأَنَام , فَلِلصَّلاةِ عَلَيْهِ فِيهِ
مَزِيَّةٌ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ .
ومع هذه الفضائل والعبادات نهى النبي عن
تخصيص يوم الجمعة أو ليلتها بعبادة لم ترد عن الشرع .
فعن أبي هريرة رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : *( لا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ
الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي ، وَلا تَخُصُّوا يَوْمَ
الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ ، إِلا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ
يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ )* . رواه مسلم (1144) .
قال الصنعاني في سبل السلام
:
الحديث دليل على تحريم تخصيص ليلة الجمعة بالعبادة، وتلاوة غير معتادة
إلا ما ورد به النص على ذلك كقراءة سورة الكهف . . .
وقال النووي :
وَفِي هَذَا الْحَدِيث النَّهْي الصَّرِيح عَنْ تَخْصِيص لَيْلَة
الْجُمُعَة بِصَلاةٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِيِ , وَيَوْمِهَا بِصَوْمٍ. وَهَذَا
مُتَّفَقٌ عَلَى كَرَاهِيَته .
وقال أيضاً :
قَالَ الْعُلَمَاء :
وَالْحِكْمَة فِي النَّهْي عَنْ تخصيصه بالصيام : أَنَّ يَوْم الْجُمُعَة يَوْم
دُعَاء وَذِكْرٍ وَعِبَادَةٍ : مِنْ الْغُسْل وَالتَّبْكِير إِلَى الصَّلاة
وَانْتِظَارهَا وَاسْتِمَاع الْخُطْبَة وَإِكْثَار الذِّكْر بَعْدَهَا ; لِقَوْلِ
اللَّه تَعَالَى :
﴿ فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانْتَشَرُوا فِي الأَرْضِ
وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا . ﴾.
وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْعِبَادَات فِي يَوْمهَا , فَاسْتُحِبَّ الْفِطْر
فِيهِ , فَيَكُون أَعْوَنَ لَهُ عَلَى هَذِهِ الْوَظَائِف وَأَدَائِهَا بِنَشَاطٍ
وَانْشِرَاحٍ لَهَا , وَالْتِذَاذٍ بِهَا مِنْ غَيْر مَلَلٍ وَلا سَآمَةٍ , وَهُوَ
نَظِير الْحَاجّ يَوْم عَرَفَة بِعَرَفَةَ , فَإِنَّ السُّنَّة لَهُ الْفِطْر
لِهَذِهِ الْحِكْمَة . . . فَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَد فِي الْحِكْمَة فِي النَّهْي
عَنْ إِفْرَاد صَوْم الْجُمُعَة .
وَقِيلَ : سَبَبه خَوْف الْمُبَالَغَة فِي
تَعْظِيمه , بِحَيْثُ يُفْتَتَن بِهِ كَمَا اُفْتُتِنَ قَوْمٌ بِالسَّبْتِ ,
وَهَذَا ضَعِيفٌ مُنْتَقَضٌ بِصَلاةِ الْجُمُعَة وَغَيْرهَا مِمَّا هُوَ مَشْهُور
مِنْ وَظَائِف يَوْم الْجُمُعَة وَتَعْظِيمه .
وَقِيلَ : سَبَب النَّهْي
لِئَلا يُعْتَقَد وُجُوبُهُ , وَهَذَا ضَعِيف مُنْتَقَضٌ بِيَوْمِ الاثْنَيْنِ
فَإِنَّهُ يُنْدَبُ صَوْمُهُ وَلا يُلْتَفَتُ إِلَى هَذَا الاحْتِمَال الْبَعِيد ,
وَبِيَوْمِ عَرَفَة وَيَوْم عَاشُورَاء وَغَيْر ذَلِكَ , فَالصَّوَاب مَا
قَدَّمْنَاه .
أخواتي ..أخواني..أكثرو..من الصلاة على الحبيب المصطفى ، ولا
تنسوا تقرؤا سورة الكهف.1