قصة بعنوان .... ( الامل ... )

الامل
******************

الامل , اهم شىء فى الحياة... بل هو الحياة
ومن لا امل له ... ليس له حياة , وكانه أي جماد ........

.................................................. ............... ( كنج مون )

((( الامل ........ )))

فى يوم صيف حار , كانت الريح تأن فى الصحراء , وكانها صراخ الوحوش .. وكانت قويه , عاتيه , ملتهبه كانها لظى نار مشتعلة من شدة حرارة الشمس واشعتها المحرقة . والتي تطحن ما تحتها الى درجة الغليان...كان كل شىء جاف متيبس من شدة الضماء .....

كان هناك شيخ يحث الخطا .. مستعينا بما تبقى له من حافز للوصول الى نقطة النجاة .. وكان يتبعه صبي فى ربيع العمر , ظهر عليه التعب والجهد , وقد جفت احشائه من العطش وظهر جفافها واضح على شفتيه المتيبسه ...
كان الصبى يهرول خلف الشيخ . على امل ان يحصل على شربة ماء من قربة الماء ( الزمزميه ) التى يحملها الشيخ على كتفه . وكانت هذه الزمزميه هى كل ما تبقى لهم من متاع الطريق.. فقد القوا بكل شىء من شدة التعب والعطش , ولم يبقى لديهم سواها . حيث كانت هى وما تحتويه من ماء املهم بالنجاة من الموت عطشا ...
كان الصبي يهرول خلف الشيخ ويصرخ بقوة طالبا شربة ماء من الزمزميه التى يحملها الشيخ ..
ولكن . كان الشيخ يتمنع متحججا بمسافة اخرى يقطعونها لكى يدركوا الماء الذى يروه امامهم من بعيد وهو يتحرك كانه بطون الافاعي .. لذى كان الصبي يتبع الشيخ على مضض , على امل الحصول على الماء ..!!

لاحظ الصبي ابتعاد منظر الماء الذى يروه امامهم كلما ساروا متجهين اليه ..!!!
اخيرا تاكد الصبي انهم لم ولن يدركوا الماء الذي فى البعيد . لانه محض سراب.. فقرر الصبي ان يضع نهايه لهذا العناء ...
فهجم على الشيخ بكل ما اوتي من قوه , والقاه على الارض وجثم على صدره ..
وتمكن من سحب الزمزميه منه .
حاول الشيخ التمسك بها , ولكنه لم يستطيع , فاخذ يصيح بصوة عالى :
_ لا..لا..لاتلمس الزمزميه اذا اردت البقاء حيا ..
لم يلتفت اليه الصبي , وسحب الزمزميه منه كمن يسحب الحياة من بين انياب الموت ..
وصاح الشيخ ثانية :
_ لا .. اتوسل اليك , اترك الزمزميه ..

لم يبالى به الصبي, ورفع الزمزميه الى الاعلى ليسكب مابها من ماء على فمه وجسمه المتخشب .. ولكن ...؟؟ ولكن ...؟؟ .
كانت المفاجئة .. ؟
بل الحقيقه .. !!! .
كانت الزمزميه مليئة بالرمال بدل الماء .. ليس فيها سوى الرمال تملاها ( وتجعلها تبدوا وكانها حبلى بالماء )... !!!
وانغمر وجه الصبي بالرمال كما انغمرة روحه بالياس والخذلان . وسقط على الارض كمن فقد القدره على الحراك .. لقد تخشب جسده من شدة الياس الذي اعتراه ...!!
انتصب الشيخ واقفا وهو ينظر الى الصبي نظرة تانيب ..
وقال:
_ انك قتلت نفسك بيديك , بعد ان قتلت الامل الذى كان سيوصلك الى النجاة .. والان لم يبقى سوى السير لندرك الماء ( واشار الشيخ الى الماء الذى يبدو فى الافق البعيد امامهم ... )

وتكلم الصبى بجهد :
_ لا.. لااستطيع الحراك . لقد انتهى كل شىء , انا متاكد اننا لن ندرك الماء البعيد , لانه سراب .. كما الماء فى الزمزميه هو الاخر كان سراب ..

رد الشيخ بحكمة السنين التى عاشها :
_ السراب الذى تدعى , هو الامل الذى جعلك تقطع كل هذه المسافه .
استدرك الصبي قالا:
_ لماذا لم تصارحنى من البدايه بنضوب الماء فى الزمزميه ؟؟
قال الشيخ :
_ كنت ساعتها ستمكث فى مكانك حتى الموت, كما انت الان , وكان لى امل ان اصل بك الى نقطة النجاة .. لولا تهورك ..

ثم رفع الشيخ راسه واخذ ينظر الى الافق البعيد والماء الجارى امامه هناك ..
وسار متوجها اليه كمن يسير الى حقيقه !!

وبصعوبه رفع الصبي راسه ونظر الى الشيخ المبتعد باتجاه الماء البعيد .و.......و ......و....... ؟؟؟؟؟

................... تمت ..................

الى ....................................... اللقاء

ايه ده كله
تمت
ماذا تعنى انه مات
ام انه وصل الى الماء
ام ما1ذا؟؟

ايه هي النهايه رومانسي
اكيد ليها بقيه
ع العموم سلمت يداك
واتمني لك التوفيق
وتقبل مروري

انا سايبلكم انتم النهاية اخى ابن الاسلام واخت روان تتوقعوها انتم
مشكور اخى ابن الاسلام واخت روان على مروركم العطر