الى حبيبتي ذات القلب الأحمر

هل يمكن ؟
هل يمكن ان تكون الوسادة بديلا
عن خد أتقنت تقبيله في كل ليلة؟

وهل يمكن أن تكون الأغاني بديلا
عن همسها في أذناي عند الغروب؟

وهل يمكن أن تمطر السماء
بدل أن تقطر دموعها كل مساء عند وداعي؟

نعم يا أيها الحضور
في هذا الزمان
كل شي أصبح بالأمكان
ان يكون


الا نسياني لها فلن يكون
ولن أجرؤ حتى على التفكير به

لن انسى تلك الليالي
التي خضنا فيها المغامرات
حين يحتضن الليل قمره
وتحتضن العصافير أعشاشها

قتلني الشوق لتلك المخاطرة
حين لا توقفني أي قوة كانت
عن الوصول اليها
اجتاز بحبها العوائق والمخاطر
والشوارع المحصنة
ومراقيبهم الليلية

فتبا لدمائي ان لم تختلط بدمائها
وسحقا لشفتاي
ان هجرت شفتيها في ليلة من الليالي

قولو لها
سيعود لكِ كما كان
سيرجعك الى عصرك الذهبي
وسيتوجك من جديد
بعد ان عرف وفائك وصدقك
وعرف كذب الماكرات


سيعود ليرفع لك راية الولاء الأزلي
وسيسطر لك أشعاره بأرتجال
كما كان عليه الحال
وسيعبر ذلك الجدار من جديد
ليقع في احضانكك
ويرتمي بين أردافك
محتميا من برد الشتاء

لتهمسين له وتغنين
كما كنتي تفعلين
أيام كانت الساعات الطوال
تتطاير بلا أثر
ولا تبقى سوى ما للقبلات من أثر

يا حنيني لها
ويا شوق في الصدر
هاج وأستعر
وشوق بين المحبين
عاد من بعد طول هجر

قولو لها
سامحيه
فقد عاد
كما تريدين
وايقن باليقين
أنكِ لستي ككل النساء


عائد انا
مع نجوم الليل
أحمل لها أجمل القصائد
التي نسجتها على شاطيء الفرات

عائد وكلي شوق
الى تلك الليالي
التي حرمنا منها الحاسدون
والمحتلون والغاصبون
ومن أشعلو في قلبي الفتن

عائد انا
أمحو الغبار
عن ثغركِ الباسم
وأحملك في حنايا روحي
لنمتطي أحلى ارجوحة

ونترك الحديث بالكلام
ليبدأ حديث الجسد

حبيبتي الوفية
وعشيقتي الشقية

عانقيني
ولا تحرقي على وداعي المقل

أحبك


وردتي الجورية احبك للابد

حتى بعد الفراق حتى لو كان على السطور
حتى لو لم تريديني ان اكون حبيبا لكي

اذا قلتي لي لا احبك بقلمك

انا ساخرج من قاموس حياتك

ولن يتوقف حبي عندك

اقولها بصراحة
لأني اعرف شخصيتك