عاشق الروح عضو فعال
عدد الرسائل : 60 عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 17/11/2008
| موضوع: العيد فرحة للصغار ومسؤولية للكبار الثلاثاء ديسمبر 09, 2008 4:09 pm | |
| ما إن يبدأ العد العكسي لاقتراب أيام العيد, حتى يبدأ هاجس التفكير في توفير متطلبات العيد - من حلويات وملابس بالنسبة لعيد الفطر والأضحية بالنسبة لعيد الأضحى- للصغار والكبار على حد سواء , إلا أن هذه المتطلبات تكون بردا وسلاما على فئة بينما تكون هما وقلقا على فئة أخرى أي فئة المحتاجين. فكيف تدبر هذه الأخيرة أمرها؟ وما هي الاضطرابات التي قد يتسبب بها الحرمان للآباء والأبناء معا؟ ما هي نوعية الاصطدامات التي قد تكون حتى داخل الأسر الميسورة؟.
لكل فئة ملابسها
يكثر الحديث عند اقتراب المناسبات الدينية عن ضرورة إذابة الفوارق الاجتماعية ولو بشكل نسبي إلا أن المتأمل في الواقع المعيشي يستنتج أن لكل فئة ملابسها, كما أن لكل شريحة من المجتمع طعامها. فالطفل يرى أن من واجب الوالدين توفير متطلباتهم كما جاء على لسان الطفلة مريم-11سنة- التي تقر على أنه من الضروري شراء الكسوة للأبناء ليس بسبب مناسبة العيد فقط بل لأن أبناء الجيران يخبرونها بأنواع وألوان الملابس التي أعدوها للعيد مسبقا فتصر هي الأخرى على اقتناء نفس النوعية دون المبالاة بالظروف المادية للعائلة. في نفس الإطار تتحدث لطيفة أم لأربعة أطفال يتامى الأب " العين بصيرة واليد قصيرة ,والله يعلم أنني أود كسوتهم جميعا, من نوعية رفيعة بالتساوي, لكنني لا أقدر فألتجئ إلى جمعية خيرية ".
الأثر النفسي للفقر على الأطفال
يقول بلحنيشي دكتور الطب النفسي بمستشفى الرازي للطب النفسي بسلا ، أن هناك تأثير سلبي إذا لم يحس الطفل بفرحة العيد, التي تأتى له من خلال شراء الملابس من طرف الوالدين, هذا التصرف في حد ذاته يخلق نوعا من التوازن في علاقة الآباء بأبنائهم, فاضطرابات الأطفال التي تتمثل في حب تحقيق الرغبات, مما يدفعهم لطلب مالا يطيقه الآباء, والحدود التي يحددها الآباء من جهة أخرى نظرا للظروف والاعتبارات, فيتحتم عليهم عدم الاستجابة لكل الرغبات لتكون بذلك الاستجابة محدودة, وكلما قلّت الاستجابة كلما زادت حدة الاضطرابات. فإذا لم يتم شراء الملابس لهؤلاء الأطفال كسائر أقرانهم, فستتطور حالتهم من اضطرابات صغيرة إلى توتر ثم شعور بالعدوانية ضد الأطفال الآخرين ثم التهرب منهم لأنهم لا يعيشون مثلهم.
وهنا يجب أن لا نغفل"أطفال الشوارع" الذين يعانون من عدم تحقيق رغباتهم مثل الأبناء المستقرين داخل الأسرة فيحسون بالتهميش ونبذ الآخر والتهرب من أقرانهم ليكونوا عصابات فيما بينهم وتكون لديهم سلوكيات مشينة مثل الحقد واليأس والحزن, واضطرابات نفسية تتمثل في اضطرابات في النوم وفي الحياة العامة والعلاقات مع الآخرين مما يؤثر على سلوكياته حتى في اللعب, وبذلك يشكلون مجتمعا آخر يعود بالخطر والعنف على المجتمع الأول وهو رد فعل سلبي وعدواني تجاه هذا الأخير. وبما أن هناك عواقب على الأبناء المحتاجين, فلا بد للأب الميسور عند تلبية رغبات أبناءه إشعارهم بضرورة إعانة أبناء المحتاجين والإحساس بمعاناتهم, لأن الطفل يخضع رغباته للمقارنة فيما بينه وبين إخوته وأقرانه فيبدأ مستقبلا بالتباهي بها أمام أصدقائه, ولا قدرة لنا على منعه، بل ما نستطيع فعله هو أن نعلمه إعانة المحتاجين وأن نشرح له أن لديهم نفس الرغبة لكن ظروفهم حالت دون ذلك. | |
|
نور العيون المديرة
عدد الرسائل : 3149 المزاج : متفائله دائما عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 12/11/2008
| موضوع: رد: العيد فرحة للصغار ومسؤولية للكبار الثلاثاء ديسمبر 09, 2008 8:28 pm | |
| تسلم ايديك على موضوعك الراااااااائع انا اوافقك الراي انه يجب على الاهل الميسورين الحال ان يربو اولادهم على العطف على الناس المحتاجه ومساعدتهم ماديا ومعنويا لان هذا يساعد في سد الفجواات الاجتماعيه وان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه بالنتظار المزيد | |
|