أمعلمي ماذا عسى أشعاري تبدي من المكنون في أغواري
في داخلي قيثارة أوتارهـــــا شدت فأين أنامل الأفكــــــــار
مهما أقل في ذكر فضلك إنها بعض من القطرات من أنهـــــار
كيف السبيل إذن لصوغ مشاعري كهدية من شاكر محتــــــــــار
مهلا فلا تكثر بني ولا تــــــزد يكفي فلست بطالب الإكثــار
لم أسعَ يوما للمديح ولم أرم شيئا من الدنيا أو الدينــــــــار
أبني العقول وهذه هي متعتي وسعادتي في ذلك الإعمـــار
أنا زارع يا أيها البستان هل أرجو جزاء تعهدي أزهـــــاري
أنا إن أكن بستان زهر ناضر لأنت سر نضارة الأزهـــــــــار
أودعت في نفسي المحاسن كلها وسقيتها مستعذب الأمطـار
وأضأت من كفيك نور بصيرتي وشققت لي في ظلمتي إبصار
من كان هذا صنعه فجزاءه من جنسه نور على أنـــــــوار
أبني قد أسعدتني ولكم أنا جذل بذاك الحب والإكبـــــــار
واعلم بأن العلم يرفع من له يدعو وينشره كنهر جـــــــــار
حتى الخلائق لا تمل لذكره ولقد تفيض عليه باستغفــار
هذا طريقي يا بني فربمـــا تختار أن تمشي على آثاري