لـو كنـتُ في غيــر الوطـــن
روحـا ً أطيـــر بلا بدنْ
لـو كنـت دون بطاقـــــة
وطنيـَّـةٍ جِنســـي الزمـــنْ
لـو كنـت أهتـــف في المَسَا
مـِـع دون رقم في العَلـَنْ
لأقـُصَّ عن مـاضي الهنا
و أقـص عن يــوم المِحَـنْ
و أقـص عن سـجن سجى
سمـــاه جـلادي الوطــنْ
هم علمـــوني أحبـــــه
و هواه مِن أزلي سكــــــنْ
أهواه من طوعي و مــا
أحببــت يومـا من سجـــنْ
أنــا مخلـــص و موحـد
أأنيــخ وجهـــــيَ للوثــــنْ
من داس في عيشي الرغيـ
ــف و باع في موتي الكفنْ
من ســنَّ كل ضريبــــة
لنعيـــش في رغـد المنـــنْ
فأغيظــــه إذ أننـــــي
لم أشــكر الوالـــي و لــــــنْ
و يغيظـــــه حـب الحـيــــا
ة سُقـيتــــه وسْـط اللبـــن
و تغيـــــظه الله أكــــــ
ـــبر مــن أب يُحيي السنــــنْ
و شهـــــــادة لـُقِّنتُـــــــــها
منذ البدايــة في الحقـــنْ
فلفضت من طوعــــي الجفـا
و الظالميـن و من ركنْ
وعلمــت من تبت يــدا
في الوحــي ما معنـى الوهنْ
وعـلمت أننـــي عاشــق
وطنـــي وإن جــــار الوطنْ
وطنـــــي أحبـــك صــــادقا
و تحبنــــي لكـــن كمـــنْ
وأد البُنـَّيـــــة في الثــرى
و هواهــا في القلــب اكتمـــنْ
وطنـــي أتيتــك مادحــــا
و اعذر مديحــي إذا لحـــنْ
إن كان يمــدح من ثنـــى
فكــذاك يمدح من لعــــــنْ
و الحــب وزنه في الشذى
لكنَّ روحَــه فــي الشجــنْ
و العشق ليـس قصيد شعـ
ــر ينتقي النَّضْــمَ الحَسَنْ
من قــــال ذلك إنمـــــا
بــاع الحبيـــب بلا ثمــــنْ
وطني أحبك كلمــــــــــا
سهلا ركِــبـتَ أو الحـَـــزَنْ
وطنــي أحبــك هكــــــذا
شامـــا سَمَــوْكَ أو ِاليَمَــــنْ
قالوا بَلا ضَعْ كـُنـْيَـــــة ً
للحب و احتـــرس الفتــــن
قلت: ضعوا ما شئتـُـمُ
سيضـــل في قلمي وطـــن