قالوا : العين لا تقاوم المخرز، لقد انتصرت كثير من العيون على المخارز
1 - عيون عسلية:
هذه العيون لامرأة أعرفها ،توفي زوجها في حادث سير مخلفا لها ثلاث فتيات عمر الكبيرة دون العشر سنوات
و جنينا في شهره السابع و فقرا و قلة حيلة،و بعد عشرين عاما من الكد و التعب
و رفض طلبات الزواج بعد الفقيد هاهي تملك بيتا فخما و دكانا يدر عليها الرزق الحلال و ثلاثة أصهار
أما الجنين السابق فقد أصبح شابا متزوجا يداري على أمه و أخواته
تحيتي الأولى لعينيها العسليتين
.
2 - عيون لوزية:
شابة تسكن مع أهلها على أطراف قرية ريفية ليس فيها ماء ولا كهرباء ولا مدرسة
لكنها تعلمت في القرية المجاورة و نظمت وقتها بين الحقل و رعاية الغنم و مساعدة الأم في المطبخ و الدراسة على قنديل الكاز
فنجحت بتفوق بالمركز الثاني على محافظتها و هي الآن طالبة سنة أولى في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة حلب
تقديري لعينيها اللوزيتين.
3 - عيون سوداء:
شاب مصاب بفيروس خطير بالدم
ولم ينتبه أهله لذلك فضرب الفيروس إحدى عينيه ثم سلب نور الثانية فأصبح أعمى تماما
و تعلم بالاستماع تجويد القرآن الكريم و الفقه الإسلامي و اللغة العربية في أحد المعاهد الشرعية
و الآن هو أب لثلاثة أطفال و خطيب و إمام مسجد كبير في منطقته و يحفظ القرآن الكريم غيبا
و يحل مشكلات المتخاصمين برضا و عدل
قبلاتي لعينيه المنيرتين السوداوين
4 - عيون زرقاء:
صبية كالوردة النضرة و عيناها كالبحر الهادئ
فيها من الأنوثة ما يخصب الصحراء و من الجمال ما يحرك الحجر أراد أهلها تزويجها ( بيعها )
لسائح خليجي زار سورية في الصيف و عرفه عليها أحد ( قواديه )و قبل الأهل بالصفقة
طمعا في الأرصدة و الهبات و ريالات النفط العربي الثقيل فعصت أمر والدها
و التجأت لمدير الناحية في منطقتها و هددت بالانتحار إن أصر أهلها على بيعها رقيقا أبيض
في سوق النخاسة ( النجاسة ) تحت اسم الزواج .و صرحت بحبها لابن خالتها
الذي تقدم لخطبتها من مدير الناحية و القاضي ،الأمر الذي دفع أباها للتراجع عن خطئه
و هي الآن عروس في بيت خالتها تبني أسرة على المحبة و البساطة و الوطنية
محبتي لعينيها الزرقاوين.
5 - عيون لن أنساها:
امرأة تحملت المرض و العلاج خمسة و عشرين عامابعد أن ربت خمس بنات و ستة شباب
و كلهم ناجحون في حياتهم و تزوجوا و رأت أحفادها
أحست أنها ستموت و أن العمر أشرف على الغياب فجمعت أبناءها و أحفادها
وطلبت منهم السماح و أوصت بالمحبة و الأرحام و أوصت زوجها بالزواج من امرأة أصيلة بعدها
ثم أسلمت الروح لبارئها و على ثغرها ابتسامة رضا و على عينيها كلام لم يخرج لكني قرأته جيدا
فعاهدت ربي و نفسي أن لا أنساها ،رحمة الله عليك ياخالة أم محمد
و تحية لعينيك اللتين لا تنسى أبدا .